"مشاركة القادة في القمم السابقة لم تكن أفضل من مشاركتهم في قمة دمشق"
قال نائب وزير الخارجية فيصل المقداد إن سورية "تتطلع لأن يكون هناك ممارسة من السعودية لتأثيرها في لبنان", مشيرا إلى أن لدى السعودية "قدرة تأثير أكثر من قدرة سورية على التأثير في المعارضة اللبنانية".
وأضاف المقداد في حديث لقناة "نيو تي في" اللبنانية أن "سورية تؤثر وتتأثر بالمعارضة اللبنانية وهذا التأثير متبادل وليس تأثير من طرف واحد على آخر".
وكان وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل قال في مؤتمر صحفي عقده بالتزامن مع افتتاح قمة دمشق إن بلاده تنتظر من سورية أن تعمل على حل الأزمة اللبنانية المستمرة منذ ما يزيد عن عام, والتي ازدادت تعقيدا مع دخول البلاد في فراغ رئاسي قبل أشهر.
وقال المقداد إن سورية "يمكنها أن تعمل على إقناع أصدقائها في لبنان, ولكن لا يمكنها أن تقنع هؤلاء الأصدقاء بالانتحار".
وتطالب الولايات المتحدة والسعودية ومصر سورية بالضغط على المعارضة اللبنانية للتراجع عن مطلبها بالحصول على عدد وزراء في الحكومة يزيد عن الثلث بما يتيح لها المشاركة الحاسمة في اتخاذ القرارات الهامة.
وحول كلمة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الموجهة إلى قمة دمشق واتهم فيها سورية بعرقلة التوصل إلى حل, قال المقداد إن هذه الكلمة "هي محاولة للهروب من المشاكل التي يواجهها لبنان وإلقاء عبئ هذه المشاكل على البلد الجار سورية".
واعتبر أن هذه الكلمة "تعني فشل هذه الحكومة (اللبنانية) في التعامل مع القضايا الأساسية المطروحة على الساحة اللبنانية, وتعني استمرار الهجمة الأمريكية الإسرائيلية على سورية", ودعا السنيورة إلى أن "يخيط بغير هذه المسلة".
وأبدى استعداد سورية لمناقشة مسائل ترسيم الحدود وتبادل التمثيل الدبلوماسي والقضايا الأخرى "بعد إنشاء حكومة وحدة وطنية لتكون قادرة على التعامل من منطلق وطني لبناني وليس من منطلق فئوي لبناني أو منطلق حقد من القوى السياسية التي تتحكم بمصير لبنان".
ودعا اللبنانيين إلى "عدم إلقاء همومهم ومشاكلهم على الآخرين, وحل هذه المشاكل لما فيه مصلحة جميع اللبنانيين وسوف نساعد بكل ما يتعلق بنا في هذا المجال".
وفيما يتعلق بالقمة العربية, قال المقداد إن مشاركة القادة في القمم السابقة لم تكن أفضل من مشاركتهم في قمة دمشق التي اختتمت أعمالها الأحد بمشاركة 12 رئيس دولة عربية.
وأضاف أن "القادة العرب الذين حضروا في دمشق هم أيضا قادة لهم دور ووزن", وتابع "كان بودنا أن نرى هؤلاء القادة (الذين تغيبوا عن القمة) في دمشق لكن بعضهم اختار أن لا يكون في دمشق".
وعقدت قمة دمشق بغياب العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الأردني عبد الله الثاني.