الموضوع منقول من موقع سيريانيوز
والرابط الإلكتروني هو
http://www.syria-news.com/var/articlem.php?id=3354
تواجه امرأة سعودية تبلغ من العمر 23 عاماً حكماً بدفع 100 ألف ريال لزوجها الذي
يبلغ الـ80 من العمر مقابل حصولها على الطلاق.
وكانت هذه المرأة قد تزوجت قبل 13 عاماً عندما كان
عمرها عشر سنوات من الرجل المسن الذي بلغ من العمر آنذاك 67عاماً وحصلت
على مهر قدره 100 ألف ريال، واستمر زواجها ثلاثة عشر عاماً كانت مليئة
بخلافات كبيرة من قبلها لرفضها العيش مع زوجها المسن.
وبحسب تقرير صحيفة "الرياض" السعودية أصدر أحد القضاة
في المحكمة العامة في الرياض حكماً يعتبر فيه هذه المرأة، التي أصبحت تعرف
في وسائل الإعلام بـ" أصغر زوجة سعودية"، ناشزاً وساقطة الحقوق حتى تعود
إلى طاعة زوجها أو تعيد له المهر البالغ مائة ألف ريال، بعد أن وافق الزوج
على طلاقها مقابل استرجاع المهر.
وقالت المرأة إن والدها أجبرها على الزواج من رجل مسن
عندما كان عمرها أقل من عشر سنوات ولم تكن تعرف شيئاً عن الزواج، وأشارت
إلى أنها لم تستطع العيش معه "وفضلت بيت أهلي على أن أبقى على ذمته".
وأضافت قائلة "أشكر والدي الذي وقف معي عندما عرف بأنني
أعاني ولن أستطيع الاستمرار مع زوجي الكبير في السن، ولهذا أناشد أهل الخير
مساعدتي للحصول على طلاقي حيث إن الظروف المالية لوالدي لا تساعده على
استيفاء المبلغ المطلوب"
من جهته أعرب والد المرأة عن ندمه لأنه أجبر ابنته على
الزواج في سن صغيرة وأكد أنه لن يزوجها مرة أخرى إلا برضاها.
وتجدر الإشارة إلى أن عضو مجمع الفقه الإسلامي في
السعودية الدكتور محمد النجيمي و المستشار القانوني وعضو هيئة حقوق الإنسان
الدكتور رزق الريس قد طالبا في وقت سابق من هذا الشهر بضرورة اتخاذ إجراءات
تمنع زواج الأطفال لعدم بلوغهم سن الرشد ووقف الأولياء الذين يتعجلون زواج
الأطفال "عند حدهم".
ودافع النجيمي عن طلبه وقال "سيترتب مفاسد على زواج
الفتى والفتاة في هذه السن، لأنهما صغيران، فإذا بلغا قد يرفضان هذه
الزيجة"، ورأى أنه غالباً ما "يكون هناك صفقات مالية أو عائلية، ومن
السياسة الشرعية أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح".
ونوه الريس أن هيئة حقوق الإنسان بالمملكة تعمل على
إقرار مشروع نظام حماية الطفل الذي شاركت في إعداده.
وينص مشروع نظام حماية الطفل " أن كل إنسان لم يتجاوز
الثامنة عشرة من عمره ويدخل في حكمه الجنين في مرحلة الحمل هو طفل، بالتالي
أي عقد أو إجراء قانوني لا يعتبر به ما لم يبلغ سن الثامنة عشر".
وتأتي مطالب الدكتور رزق الريس والدكتور محمد النجيمي
بضرورة اتخاذ إجراءات تمنع زواج الأطفال بعد أن أصبح طفلان سعوديان أصغر
زوجين في العالم، حيث أقيم حفل مراسيم زفاف لطفل يبلغ من العمر 12 عاماً
وطفلة تبلغ من العمر 11 عاماً في شهر آذار الماضي.
هذا وقد حصلت الطفلة اليمنية نجود محمد ناصر التي تبلغ
من العمر 8 سنوات على الطلاق من زوجها البالغ من العمر 30 عاماً بعد أن
رفعت دعوى خلع في محكمة غرب العاصمة صنعاء بسبب معاناتها من الألم
والانتهاك النفسي والجسدي الذي لم تعد تقوى عليه على حد قولها.
وأعرب والد نجود عن ندمه لأنه أجبر ابنته على هذه الزيجة، موضحاً أنه تلقى تهديدات بخطف بناته وسلب كل ما يملك ما لم يرضى بتزويج ابنته.