السفينة " أرواد " تنجو من الغرق بعد صراع مع عاصفة بحرية هوجاء

وصلت السفينة السورية "أرواد" منتصف ليل الخميس بسلام إلى مرفأ اللاذقية بعد أن تمكن أفراد طاقمها (18 سوريا) من إنقاذها من عاصفة بحرية شديدة بالقرب من قبرص.

وقال قبطان السفينة أحمد نوح لـسيريانيوز إن "العاصفة البحرية ضربت السفينة القادمة من بلغاريا عندما كانت تبحر غرب قبرص، وأدى إرتفاع الأمواج الكبير إلى تحرك البضائع داخل السفينة واختلال توازنها ما أدى إلى ميلانها إلى جهة اليمين نتيجة العواصف الشديدة"، واضاف "أصابنا خوف كبير من تسرب المياه إلى داخل السفينة لأن أي تسرب إلى عنابرها قد يؤدي إلى غرق السفينة مع طاقمها".

وتابع القبطان قائلا "وجهنا نداءت استغاثة وصلت على إثرها فرق الإنقاذ من قبل الجانب التركي, حيث طلبت من كادر السفينة إخلائها على الفور بسبب وضعها السيئ، لكنني اتخذت قراراً بالبقاء على السفينة للمساهمة في إيصالها بأمان إلى الشواطئ السورية وأيدني بذلك جميع أفراد الطاقم واستطعنا قهر كافة الصعوبات وأوصلنا السفينة إلى بر الأمان".

من جهته قال كبير المهندسين في السفينة عمار مصطفى لـسيريانيوز إن "الأمواج ارتفعت بشكل سريع، ونتيجة لوضع السفينة السيء كان لدينا خيارين فقط, إما إخلاء السفينة أو الصراع لإنقاذها وبالفعل كان قرار القبطان بالبقاء في السفينة ومحاولة إنقاذها".

وأضاف أن "وضع محركات السفينة كان جيد جداً و تعمل بشكل ممتاز رغم ميلان السفينة بشكل كبير، وعمل المحركات بهذه الجودة ساعد كثيراً على التحكم بالسفينة وحمايتها من الغرق".